الأربعاء، 24 فبراير 2010

كان حلماً، فخاطراً، فاحتمالاً ، ثم أضحى حقيقة لا خيالاً

كان حلماً، فخاطراً، فاحتمالاً ، ثم أضحى حقيقة لا خيالاً

كان حلماً
عندما طرحت فى التاسع من نوفمبر 2009 هذه الرؤية بالمدونة والتى تعبر عن كامل طموحى واحلامى بالنسبة لموضوع الاصلاح الراسى بالبلد ، كان هذا قبل ظهور هذا الزخم البردعاوى بهذا الشكل فى سماء مصر وان كان اسم البرادعى من ضمن الاسماء المرشحة وقتها كاحد الامال فى التغيير

ولم اكن متشائم وقت ان كتبتها عندما سألت نفسى ما مدى امكانية ان يتحقق ما تؤمن به او تقوله فى بلد زى بلدنا يا غبى ؟
الحقيقة كانت نسبة امكانية الحدوث لا تتعدى مع التفاؤل 1 المية فى المدى المنظور

فخاطراً
ولكن ان كان لهذا الزخم المصاحب لظهور البرادعى اثر فهو انى اصبحت ارى ان نسبة الحدوث تكاد تكون 25 المية الان
نعم فقد بٌث فينا الامل من هذا الحراك المصاحب لظهور البرادعى وليس من البرادعى ذاته
نعم لقد ارتفعت اسهم الثقة فى الشعب مرة اخرى بعد ان كان متخذا دون ترند رئيسى على المدى الطويل
الضخب البردعاوى استطاع ان يكسر الدون ترند لاين وان لم يبدا بعد فى اب ترند الا على فريمات الانتراداى الصغيرة

-----------------------------
فاحتمالاً

كان عماد حلمى هو رجل يحدث حوله التوافق الوطنى وقد لاح فى سماء مصر طيفه
وبقى ان ارى الحديث عن فترة انتقالية ليكون نصف حلمى قد تحقق

كان الحلم بعنوان

الشعب اولا ثم يختار جمعية وطنية

الهبت مبادرة الاستاذ هيكل الحديث عن ما بعد مبارك فيما يشبه الاحلام فى العقول
واشتعل الجدل والنقاش حولها
فهناك من يجدها طوق نجاه يرمى به لمبارك يخرج به امنا من السلطة مقابل تسليم البلد لمن يديرونها لفترة انتقالية ترسخ وتهيئ لمرحله جديدة بعيدا عن كابوس التوريث البادى بالافق
وهناك من يرى عوار اختيار الاسماء التى تدير البلد خلال الفترة الانتقالية حيث اختار هيكل رشيد لرئاسة الوزراء وبطرس غالى نائب له ، فمن سيدير البلد هم من مجموعة الفاسدين الحالين واقطاب النظام
فضلا عن اختيار هيكل بقاء مبارك على راس السلطة الانتقالية رئيسا رمزيا للبلد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا اعتقد ان مبارك وصلت به الشيخوخة لهذه الدرجة من الجنون ، ان يقبل ان يعترف علنا بفساد وخراب البلد طوال فترة حكمه ورد كل ما يزعم من انجازات لا يراها الا هو ومنافقيه
فمعنى قبول مبارك المبادرة _هذا ان التفت اليها من الاساس او القى لها بالا_ هو الاعتراف بالفشل والفساد
وانه يقوم الان بالتوبة والتطهير ومحاولة الاصلاح الحقيقى والتى لن يكون دوره به الا رئيس رمزى فقط لا غير
هذ من جهه الرئيس اما باقى منظومة الفشل والفساد من المنتفعين والمرتشين والمنافقين والمستفدين
وكلهم وثق النظام صلتهم به وصلته بهم حتى اصبحا كيانا واحد
هؤلاء المفروض ان نتخيل انهم سينزلون على رغبة الرئيس وسيسلمون ويستسلمون بسهولة
وانهم سيكونوا عرضة الاتهامات و المحاكمات وبالتاكيد الحبس والسجن ومصادرة الاملاك
فبالتاكيد ايضا لا يقدم الاستاذ هيكل اعفاء شامل للجميع
ويصبح من سرق يعيش بعدها بالبلد الجديدة او خارجها ينعم بما نهب من قوت الغلابة والفقراء
ومن جهه اخرى هل تقبل امريكا واسرائيل وكل اصحاب المصالح بالمنطقة ان تتم اعادة هيكلة البلد من جديد وبمباركة حليفهم مبارك ونظامه ، لا اعتقد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما اكثر ما يغيظ فى المبادرة التى قدمها الاستاذ هيكل انها لا زالت تستخدم اسلوب الوصاية المفروضة على الشعب
فالاستاذ هيكل اختار الرئيس الرمز
ورئيس الوزراء ونائبه
وكذلك اختاربعض اسماء ما سماه مجلس امناء الدولة والدستور ( يبدوا ان الاستاذ تذكر رشاد مهنا ومجلس الوصاية على العرش سابقا فاراد مجلس امناء هذه المرة ) الذى لا يزيد عن 15 عضو
مبادرة غرضها الاصلاح اول ما بدات به هو وصاية على الشعب ولا حول ولا قوة الا بالله
اذا لم يكن للشعب الدور الاول وبدانا والشعب متلقى فقط فسيظل متلقى ابد الابدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما دام الامر فى طور الاحلام حتى هذه اللحظة او هو خلف غيامة الغيب
فمبارك لن يقبل ابدا بما يقول الاستاذ هيكل
فليس له غير الاتى :
1- ان يترشح الرئيس لفترة رئاسية جديدة ( وهذا تقل فرضيته كل يوم عن سابقه)
2- ان نورث كراهية الى جمال مبارك ( وهذا يتزايد ترجيحه كل يوم عن سابقه)
3- الا يترشح الرئيس والا يورثنا لابنه ويشرف على انتخابات نزيهه
(وهذا فى الاحلام ان شاء الله )
ـــــــــــ
اذن فالمؤكد الوحيد الان ان اى سيناريو سيتم اعتماده ستكون الانتخابات سلاحه ومكتسب شرعيته
فأين بمرشح تتوافق على شخصه المعارضة واطياف الشعب وتسوغ هى برنامجه
ويكون
برنامجه فترة انتقالية مدتها سنتان يقوم فيها بالدعوة لانتخابات جمعية وطنية
تكون مهمتها اعادة صياغة النظام السياسى والاقتصادى والامنى
من خلال قيام تلك الجمعية الوطنية المنتخبة من الشعب مباشرة بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد ودائم للبلاد
وتكون مهمة الرئيس الانتقالى ادارة جميع شئون البلد كاملة حتى نهاية السنتين _الفترة الانتقالية_ والتى تنتهى بانتخاب رئيس شرعى جديد ولا تبدأ بها
وتكون مهمة الجمعية الوطنية اعداد كل ما يلزم لما بعد الفترة الانتقالية فقط
على ان شرط ما سبق كله ان يتم التوافق بين الجميع قبل الانتخابات التشريعية القادمة والتى ستكون مفتاح مرشح المعارضة
وذلك حتى يتوفر الوقت لطرح وشرح البرنامج كامل للشعب قبل هذه الانتخابات والتى تسبق الانتخابات الرئاسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هنا فقط يبدأ الاعتراف بحق الشعب ورفع الوصاية المفروضة عليه
والتى بها سيتم ايقاظ واستدعاء الاغلبية الكاسحة للمرشح المتوافق عليه من المعارضة
تلك الاغلبية التى لن ينفع معها تزوير او غيره
ويصنع الشعب معركته ونضاله
ولا اعلم عن شعب انهزم امام نظام فاسد من قبل ان اراد المعركة
وتبقى الجهات الخارجية واصحاب المصالح فى المنطقة
وامامهم
الـــــــشــعب
---------------------------------
ويبقى ان تقول مصر يوما

ثم اضحى حقيقةً لا خيالاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق