الخميس، 28 يوليو 2011

عـبـد الــفــتــاح يـــونـــس



ليبى الاصل والمنشأ ------- بلون القمح طلعته
عٌبيدى الاهل قبيلته ------ على الإقدام نشاته
من الاسلام فرقته -------- مع الثوار همته
طريق الحق يسلكه ------ وعدل الله مقصده
سيوف العدل والحق -------- على كتفيه ترشده
نعاه فى بادئ الامر ----- مجنون الدم يمدحه
فظهر كفارس الدهر ---- على التلفاز يفضحه

غادرت الظلم واوكاره ---- قصدت الله وثواره
تركت القاتل فى ليبيا ----- واخترت الله وجواره
اجئ اليك من الشرق ----- بجيوش تزحف جراره

خرج الكلب من غده ---- ينادى ويهتف فجاره
سنزحف زحفا يقتله ------ نقتله ونقتل ثواره

سٌر اليونس بالبشرى ---- اجتهد العمل واخوانه
سنهدم هٌبلا كفارا ----- شَيَدت بجهل اركانه
واختار رجالا اشرافا ----- وفرز بنبل اترابه
ولاح الخير فى سيفه --- وضرب النصر اصحابه
فظهر الغدر فى يومه ----- كرمح ينشب اظفاره

وقـيل اسير نأسره ------- قـال قـتيل تقتله
قضى الامر والقدر ----- ونادى يونس موعدٌه
برصاص الغدر قد قتل ----- بجنان الخلد نحسبه
يرحمك الله من بطل ------ نحسبك شهيدا نحسده


الأحد، 24 يوليو 2011

ثورة مصر بين فلول النظام السابق وفلال 6 ابريل والليبراليين

عندما استهدفت حركة 6 ابريل محاصرة وزارة الدفاع المصرية رافعة قميص عثمان _كما قال خالد حبيب فى مقاله _فانها كانت قد مكرت للشعب والجيش المكر السيئ الذى حاق بها فى النهاية

فتعلم 6 ابريل ومن وراءها من ليبرالى الداخل والخارج ان اسقاط مبارك الفاقد الشرعية والشعبية والاحترام والتقدير فى عين الشعب هو من السهولة بمكان عندما نقارنه باسقاط جيش يحظى دائما بكل معانى التقدير والاحترام فى اعين الشعب فضلا عن ان شرعيته فى البقاء ضاربة بجذورها فى اعماق الماضى مكتوبة بالبارود والدم
والجدير بالذكر هنا ان ليس هناك فرق بين جيش وقادته او جيش ومجلسه الاعلى

ولقد مكرت 6 ابريل ومن وراءها من الداخل والخارج للجيش والشعب معا
فمكرها كان يستهدف :
اما ان يستفز الجيش فيهزمها مما يستدعى ان يحكم قبضته على امور البلاد وتذهب ثورتنا وحريتنا وبلدنا نفسها ادراج الرياح
واما ان تنتصر فيضيع جيشنا وبلدنا ايضا ويذهبوا ادراج ارياح

وفى الحالتين فان الخارج الامر لكلاب الداخل والذى لم يستطع ان يؤثر فى قرار الجيش بمغادرة الحكم باصله و بفرعه ، سيكون الفائز الاعظم
فاما ان يغير الجيش قراره واستراتيجيته ويحكم البلاد كما اراد الخارج والداخل الغير اسلامى بالفعل
واما ان يذهب الجيش تماما ونهائيا بعد ان قضت عليه ثورة جديدة موبوءة ويحكم البلاد من يعرف انه لن يرى الحكم براى الشعب واختياره يوما من الايام ، وذهاب الجيش هنا وفى هذه ليس معناه العودة للثكنات وانما ذهابٌ كذهاب جيش العراق

ولكن لان الله الذى خطط لثورتنا و جعل خطواتنا الخاطئة ايام يناير وفبراير هى اصح الصحيح فى حين جعل خطوات النظام السابق الصحيحة هى اخطأ الاخطاء ، كان بالمرصاد لهذه الفئة التى تتاجر بدم الشهداء وتتحدث بلسان الشعب والشعب منها براء
فلم يستفز الجيش ولم تنتصر هى !
بل كان هناك شعبا واعيا حيًّ تحرك من منطق اقرب للقبلية والذاتية فكان درعا للوطن كله على غير علمه
كان شعبا واعيا بالعباسية رد الله به كيد هذه الفئة الضالة والمضلة فخرجوا يستغيثون على شاشات فضائياتهم بانهم محاصرين من اهل المكان من كل جانب ولا يريدون الا ان يسمح لهم بالانسحاب الامن !
فكانت الحناجر الجاعرة فى وجه الجيش امس هى نفسها اليوم الاصوات المستغيثة من يد الشعب وفعله عندما سمع حسه بالفضا

لقد مارست حركة 6 ابريل البطر بكل معانيه على النعمة التى وهبها الله للشعب بيد الشعب الا وهى الحرية الكاملة وابت الا ان تستخدم ادوات واليات من زمان غير الزمان فكانت النتيجة الهزيمة الساحقة
لقد خرجت هذه الحركة التى لا يتعدى اعضائها بضعة مئات من الشباب لتلوث وجه الثورة المصرية ،وتمارس اهانة المصريين بالاستخفاف بهم وبجيشهم ، حصنهم الباقى الشريف

تلك الحركة الضالة والمضلة اصبحت ركنا اصيلا فى المعادلة المصرية
حيث المصريون اصحاب الثورة وجيشهم فى واحدة
وفلول النظام البائد فى الثانية
والان الفلاّل من 6 ابريل والليبراليين فى الثالثة
ففى معاجم اللغة فان ، الفَلُّ (بفتح الفاء ) تعنى المنهزمون ، وفل القوم يفلهم فلا اى هزمهم فانفلوا وتفللوا ،، وقوم فل اى قوم منهزمون، وجمعها فلول (بضم الاول )

ولقد تفللت بقايا النظام السابق حتى اصبحت فلول
فهم فلول نظام مبارك المخلوع


وفى اللغة ايضا ( فالّ ) بفتح الاول وتشديد اللام ، ويكون فال فاعلا بمعنى مفعول لانه هو الذى فل
وجمع فال (فلاّل) بضم الفاء وتشديد اللام

ومنها فان
الليبرالييون و جماعة 6 ابريل هم الفلاّل

والذى فلهم ايضا هو الشعب

فالثورة انتجت فلول هزمهتم
وفلال من الثورة انهزموا

فمصر بين فلول النظام السابق من جهة
وفلال 6ابريل والليبراليون من جهة اخرى
ويا عينى يا مصر عليكى

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

إبراهيم عيسي يكتب: 12 سبباً وراء حب المصريين لعلاء مبارك

الحقيقة كنت ناوى اكتب عن هذا الكلب هو صديقه الاقرب عمرو الليثى عضو الحزب الوطنى السابق وابن مموح الليثى الالدغ الشهير منافق عبر العصور وهى الصفة الاهم التى اورثها ابنه عمرو ، لكن فضلت ان يتكلم ابراهيم عيسى عن نفسه
------------------------
وهذا مقال لابراهيم عيسى يعدد لنا اسباب الحب الذى يكنه لعلاء مبارك كما قال فى مقال اخر وبسبب هذا الحب فانه فرح لان علاء كسب عليه بنط كما قال فى احدى مدخلاته ايام غزوة الجزائر

إبراهيم عيسي يكتب: 12 سبباً وراء حب المصريين لعلاء مبارك

ليس هناك شك عندي علي الأقل أن المواطن المصري يحب علاء حسني مبارك، لا أقول إن المصريين يحبون علاء مبارك أكثر من شقيقه جمال مبارك، بل أقول إنه لا مقارنة بين مشاعر الناس تجاه الشقيقين إطلاقًا. لاحظ أنه مع منتصف الثمانينيات كان علاء هو الابن الأشهر والاسم الأكثر ذيوعًا في الأحاديث عن أسرة الرئيس ولم يكن جمال قد ظهر وتجلي دوره إلي هذا الحد، وقد كثر الكلام وقتها عن نشاط علاء مبارك المالي والتجاري باعتبارها كانت المرة الأولي في التاريخ المصري أن يري الشعب نجل الرئيس في مجال عمل اقتصادي خاص معرض للتعامل مع سوق مصر التجارية ورجال أعماله ومؤسسات الدولة، لكن مع مرور الأيام اكتسب علاء مبارك احترامًا لدي المصريين ارتقي به إلي حب قد يلاحظه البعض عند الحديث حول علاء أو عنه في دوائر مختلفة في مصر سواء في عالم السياسة أو في الأوساط الشعبية أو في عالم الرياضة طبعًا.

حب الناس لعلاء مبارك يثبت أن هجومهم وانتقادهم ورفضهم جمال مبارك إنما لا يأتي بسبب شخصي بل نتيجة رفض حقيقي عميق وجذري لخلط السياسة بالنسب وتوريث الابن حكم مصر كأنها ملكية وكأن مصر ضيعة يملكها حاكمها ويورثها لمن شاء.

مرة أخري لماذا يحب الناس علاء مبارك كما أتصور وأعتقد؟

1- لأنه بسيط وطبيعي وتلقائي ووشه سمح.

2- لأنه بين الناس فلا صولجان حوله ولا هيلمان وراءه ولا زفة منافقين تحيطه.. يذهب لمباراة غير مشهورة في استاد كرة يجلس وحده بجوار جمهور المقصورة، لا نعرف وجوده إلا من كاميرا تأتي بصورته لحظة.

3- لأنه مبتعد عن عالم الأضواء وعازف عنها ومتعفف عن المشاركة في أنشطة اجتماعية أو خيرية أو ثقافية حتي لا تكون بابًا للظهور أو التظاهر أو جالبة للصخب أو جاذبة للمنافقين وطالبي الرضا، ثم هو لا يستثمر سياسيًا وإعلاميًا اسم أبيه ومستغنٍ عن الظهور الملح أو الإلحاح الظاهر.

4- لأنه لم يشتغل بالسياسة فلم يضطر ليقول للناس أوهامًا علي أنها حقائق ولا يبيع للمواطن سياسات فاشلة علي أنها قمة النجاح.

5- لأنه رب عائلة مصرية يصحب أطفاله ويرعاهم في احتفالات ومناسبات كما أي مواطن مستور يعيش حياته داخل حدود عائلته بكل بساطة طلبًا لراحة البال وسعادة العائلة.

6- لأنه لم يتدخل يومًا كي يفوز فريق الإسماعيلي الذي يشجعه ثم لأنه يشجع فريقًا أقل شعبية من الأهلي والزمالك ومع ذلك هو أفن منهما معًا فكأننا أمام مشجع دماغ يقدر اللعبة ولا يسعي لنكهة الفوز فقط.

7- لأن نشاطه الاقتصادي بدا محدودًا وغير متوسع ولا متوحش ولا يمكن مقارنة اسمه وأعماله مع أسماء مليارديرات الحزب الوطني ونجوم أمانة السياسات.

8- لأنه شديد البر بوالده وبالغ الأدب وتشعر بحسن تربيته وشدة تهذيبه (يشاركه قطعًا هذه الصفات شقيقه جمال).

9- لأنه حين يفرح في الاستاد تشعر أنه لا ينتظر الكاميرا كي تصوره وحين يشجع فهو لا ينتظر أن ينظر له أحد.

10- لأنه في ظهوره النادر لا يحب أن ينافقه أحد وتشعر أنه يكاد يكون في حالة زهق من كلام أي شخص يحاول أن ينافقه.

11- لأنه لا يوجد مواطن في مصر حاسس إن علاء مبارك عايز منه حاجة.

12- لأنه تعرض لمحنة وامتحان إلهي صعب ومروع بفقد نجله فكان صابرًا قانتًا حامدًا شاكرًا لله.

لهذا عندما تحدث علاء مبارك أمس الأول عن أحداث مباراة مصر والجزائر في الخرطوم أحب الناس صدقه وصدَّق الناس حديثه، حيث أحسوا أنه مش عامل فيها ابن الرئيس ولا أمين السياسات الذي ينتظر تصفيقًا وتهليلاً ولا تكلم عن دولته أو عن حكومته مدافعًا أو مادحًا، وكان صريحًا وبسيطًا ومباشرًا وشعبيًا رغم رد الفعل الجزائري الخشن تجاه تصريحاته.

الحب الذي يتمتع به علاء مبارك لدي قطاع واسع من الناس كما أعتقد يثبت أن موقف الشعب المصري من جمال مبارك ليس موقفًا شخصيًا بل هو موقف سياسي مبدئي لا غبار عليه ولا شك فيه، ما بين المواطن وجمال مبارك هو السياسة ورفض الناس جمال مبارك هو رفض أن يكون ابن الرئيس حاكمًا أو متحكمًا في سياسة شعب وقيادة أمة بفعل الجينات وبفضل الـ «دي إن إيه»، أما لو اكتفي جمال بشغله وبنفسه فقد يحظي بحب الناس لأخيه علاء وقد لا يحظي!

الاثنين، 11 يوليو 2011

كلمة فى الليبرالية

كلمة فى الليبرالية

الليبرالية هى هذه الكلمة التى باتت تحتل الصدارة فى كل مشهد حوارى سياسى او ثقافى حتى وصلت الى مستوى الحوارات الشعبية
تلك الكلمة الغامضة المعنى والتعريف مثلها فى ذلك كامها او اختها العلمانية التى تحتويها الليبرالية او تحويها العلمانية
فكلاسيكيا كل ليبرالى هو علمانى وليس كل علمانى هو ليبرالى

دعون ابدا اولا بماهية الليبرالية وكم التناقضات التى ستجدها لكى تصل الى تعريف صحيح لهذه الكلمة التى اصبحت تدل على الاشياء وعكسها

فالليبرالية تلك الكلمة التى تترجم حرفيا من لغتها الاصلية بمعنى التحرر
لم يقل لنا احد، تحرر من ماذا بالضبط ؟
لكن عند طرحك هذا السؤال على اول ليبرالى مصرى تقابله قد تكون اجاباته الفورية ان الليبرالية هى التحرر من الديكتاتورية وحكم الفرد والظلم والاستبداد سعيا للوصول للحرية والديموقراطية


ورد الليبرالى المصرى بانها تسعى للحرية والديموقراطية فهو اول التناقضات فنحن بالتاكيد نتفق على ان الديموقراطية ليست هى الحرية، وان كانت الديموقراطية تحتوى على بعض من الحرية
فان الديموقراطية تقول وتعمل على تهميش الاقلية تماما لصالح الاغلبية ،وبالتالى فقد ضربت حرية الاقلية فى مقتل بفضل الديموقراطية
وليس هذا من عبثى انا وانما هو قول من اقوال الليبرالية التى تقول عن نفسها انها اتت لتحمى حق الاقلية فى الحرية من تغول الاغلبية عليها بسبب الديموقراطية
اذن فان الليبرالية فى احد نواحيها ضد الديموقراطية كما نرى او هى المحجم للديموقراطية
لكننا نعود ونتفق بان العيب هنا يعود للديموقراطية وليس لليبرالية ، الديموقراطية هى شرير الفيلم فى الجزئية دى

لكن نعود مرة اخرى لليبرالية نفسها ، والى من يدعون بان الليبرالية تحرر من الديكتاتورية وحكم الفرد نسوق اليهم قول الليبرالية نفسها
فان الليبرالية تقول انه اذا كان هناك فرد يمسك بالسلطة كلها بيده وحده وغير منتخب من شعبه وهذا السابق هو التعريف الرسمى لكلمة ديكتاتور ، فان الليبرالية تقول له ايها الديكتاتور ما دمت تسمح وتحترم حريات الشعب فى غير الحكم فانت ليبرالى فيما يسمى بالاتوقراطية الليبرالية

اذن اصبحت الليبرالية ليست عدوة للديكتارتورية بل تستطيع التعايش معها طالما الديكتاتور يسمح ويحترم حريات الشعب فى غير الحكم ، مثل حرية الاعتقاد والالحاد والشذوذ بانواعه

بل لقد وصلت اليبرالية بان تكون هنا ضد الديموقراطية بالكامل
ومن هنا نقول لليبرالى المصرى لقد سخرت من نفسك ومنا عندما قلت بان الليبرالية تحارب الديكتاتورية وحكم الفرد والظلم السياسى والقهر الحكومى وان الليبرالية تسعى الى الحرية والديموقراطية

لكن هنا لن يرضخ للحق والعقل الليبرالى المصرى، فمن التجربة سيكون الرد الاول بان الليبرالية ليست ما سبق الا فى جزء واحد
وان الليبرالية هى : التحرر من القيود السياسية والاقتصادية والثقافية
وان كانت تسمح بديكتاتور ليببرالى فذلك لبقائه بمقارنة حسابية بسيطة داخل الاطار الليبرالى العام حيث تجاوز سياسيا والتزم اقتصاديا وثقافيا بمعنى انه متوافق مع الليبرالية فى اتنين ومعارض لها فى واحدة فقط وهى الناحية السياسية فيظل ليبرالى بالمنطق والعقل

وهنا يجب ان يتذكر الليبرالى المصرى الذى يبشر بالرسمالية التامة فى انها قتلت نفسها بايديها عندما تدخلت امريكا فى الازمة العالمية الاخيرة كمؤثر ومحرك وموجه لحركة السوق

بل ان الليبرالية نفسها ومن جهة اخرى تسمح بتدخلات الدول فى السياسة السوقية والاقتصادية حيث انه اذا كان اقتصاد الدولة ابعد عن الرسمالية التامة واقرب للاشتراكية فى بعض نواحيه فانه يظل هذا نوع من الليبرالية التى تسمى الليبرالية الاجتماعية او الليبرالية الاشتراكية او اعظم اسماها الليبرالية الاصلاحية
وهى تعرف بانها تلك الليبرالية التى خرجت من رحم الليبرالية الكلاسيكية واصبحت اقرب للاشتراكية
ونلاحظ هنا الاصرار الشديد فى تسمية هذا النوع بالليبرالية الاشتراكية وتمييزه بشده عن الديموقراطية الاشتراكية
حيث تحركت الديموقراطية الاشتراكية يمينا فى اتجاه الراسمالية مبتعدة عن اصلها المتمثل فى الاشتراكية الثورية (هذا اذا اعتبرنا الاشتراكية الثورية والشيوعية اقصى اليسار والراسمالية والليبرالية الكلاسيكية اقصى اليمين)

اما الليبرالية الاشتراكية فتحركت من اقصى اليمين فى اتجاه اليسار مبتعدة عن الراسمالية الكلاسيكية ومقتربة من الاشتراكية

اذن فان الليبرالية تسمح بهذا التعدى على حرية السوق والسماح ببعض الاشتراكية والتوجيه لحرية السوق وتظل الامور ليبرالية ولا غضاضة

اذن اذا كان هناك ديكتاتورا ولا يمارس حرية السوق التامة فانه يظل يدعى ليبراليا طبقا لتعريفات واصول الليبرالية ما دام يسمح بالتحرر من الدين والاخلاق ولا يمانع فى الالحاد والشذوذ وهذا هو التحرر الثقافى الوحيد الباقى من اصل تحررين اتى عليهما هما التحرر السياسى والاقتصادى

ومن كل هذا فان الليبرالية كما راينا
سمحت بعدم التحرر السياسى وظلت ليبرالية
وسمحت بعدم التحرر الاقتصادى وظلت ليبرالية

كل هذا طالما كنت متحرر ثقافيا
اما اذا انقلبت الاية وتحررت سياسيا واقتصاديا
ولكن لم تتحرر ثقافيا فانت غير ليبرالى للاسف

وتبقى ملاحظة فى هذا الجانب الثقافى والدينى ، وهى ملاحظة شدسدة الغرابة وشديدة الوضوح

عندما ارادوا ان يقتربو سياسيا من الديكتاتورية تحركوا بالليبرالية تجاه الديكتاتورية ولا غضاضة

وعندما ارادوا ان يقتربو من الاشتراكية اقتصاديا تحركوا بالليبرالية تجاه الاشتراكية ولا غضاضة وتذكر انهم فصلوا تحرك الاشتراكية نحوهم عن تحركهم ناحية الاشتراكية فتحركهم ليبرالى اجتماعى واصلاحى وتحرك الاشتراكية نحوهم هو ديموقراطى اشتراكى

اما دينيا وثقافيا فعندما ارادوا ان يوهمو بالاقتراب دينيا لم يتحركوا بالليبرالية تجاه الديانات والثقافات والاخلاق
بل حركوا الديانات نفسها تجاه الليبرالية وظلت الليبرالية مكانها واصبح هناك (على زعمهم ) ليبرالية اسلامية وليبرالية مسيحية وليبرالية يهودية وليبرالية الحادية

هذا التشتت وعدم الوضوح لفضيا ومنهجيا هو نفسه حال العلمانية
واقرب وصف حقيقى للعلمانية هو وصف الليبرالية نفسها الذى امنت به
انها التحرر الى الفوضى
انها التحرر الى الذات
انها التحرر دينيا واخلاقيا و ثقافيا وفقط

وعجبى ،،