الأحد، 24 يوليو 2011

ثورة مصر بين فلول النظام السابق وفلال 6 ابريل والليبراليين

عندما استهدفت حركة 6 ابريل محاصرة وزارة الدفاع المصرية رافعة قميص عثمان _كما قال خالد حبيب فى مقاله _فانها كانت قد مكرت للشعب والجيش المكر السيئ الذى حاق بها فى النهاية

فتعلم 6 ابريل ومن وراءها من ليبرالى الداخل والخارج ان اسقاط مبارك الفاقد الشرعية والشعبية والاحترام والتقدير فى عين الشعب هو من السهولة بمكان عندما نقارنه باسقاط جيش يحظى دائما بكل معانى التقدير والاحترام فى اعين الشعب فضلا عن ان شرعيته فى البقاء ضاربة بجذورها فى اعماق الماضى مكتوبة بالبارود والدم
والجدير بالذكر هنا ان ليس هناك فرق بين جيش وقادته او جيش ومجلسه الاعلى

ولقد مكرت 6 ابريل ومن وراءها من الداخل والخارج للجيش والشعب معا
فمكرها كان يستهدف :
اما ان يستفز الجيش فيهزمها مما يستدعى ان يحكم قبضته على امور البلاد وتذهب ثورتنا وحريتنا وبلدنا نفسها ادراج الرياح
واما ان تنتصر فيضيع جيشنا وبلدنا ايضا ويذهبوا ادراج ارياح

وفى الحالتين فان الخارج الامر لكلاب الداخل والذى لم يستطع ان يؤثر فى قرار الجيش بمغادرة الحكم باصله و بفرعه ، سيكون الفائز الاعظم
فاما ان يغير الجيش قراره واستراتيجيته ويحكم البلاد كما اراد الخارج والداخل الغير اسلامى بالفعل
واما ان يذهب الجيش تماما ونهائيا بعد ان قضت عليه ثورة جديدة موبوءة ويحكم البلاد من يعرف انه لن يرى الحكم براى الشعب واختياره يوما من الايام ، وذهاب الجيش هنا وفى هذه ليس معناه العودة للثكنات وانما ذهابٌ كذهاب جيش العراق

ولكن لان الله الذى خطط لثورتنا و جعل خطواتنا الخاطئة ايام يناير وفبراير هى اصح الصحيح فى حين جعل خطوات النظام السابق الصحيحة هى اخطأ الاخطاء ، كان بالمرصاد لهذه الفئة التى تتاجر بدم الشهداء وتتحدث بلسان الشعب والشعب منها براء
فلم يستفز الجيش ولم تنتصر هى !
بل كان هناك شعبا واعيا حيًّ تحرك من منطق اقرب للقبلية والذاتية فكان درعا للوطن كله على غير علمه
كان شعبا واعيا بالعباسية رد الله به كيد هذه الفئة الضالة والمضلة فخرجوا يستغيثون على شاشات فضائياتهم بانهم محاصرين من اهل المكان من كل جانب ولا يريدون الا ان يسمح لهم بالانسحاب الامن !
فكانت الحناجر الجاعرة فى وجه الجيش امس هى نفسها اليوم الاصوات المستغيثة من يد الشعب وفعله عندما سمع حسه بالفضا

لقد مارست حركة 6 ابريل البطر بكل معانيه على النعمة التى وهبها الله للشعب بيد الشعب الا وهى الحرية الكاملة وابت الا ان تستخدم ادوات واليات من زمان غير الزمان فكانت النتيجة الهزيمة الساحقة
لقد خرجت هذه الحركة التى لا يتعدى اعضائها بضعة مئات من الشباب لتلوث وجه الثورة المصرية ،وتمارس اهانة المصريين بالاستخفاف بهم وبجيشهم ، حصنهم الباقى الشريف

تلك الحركة الضالة والمضلة اصبحت ركنا اصيلا فى المعادلة المصرية
حيث المصريون اصحاب الثورة وجيشهم فى واحدة
وفلول النظام البائد فى الثانية
والان الفلاّل من 6 ابريل والليبراليين فى الثالثة
ففى معاجم اللغة فان ، الفَلُّ (بفتح الفاء ) تعنى المنهزمون ، وفل القوم يفلهم فلا اى هزمهم فانفلوا وتفللوا ،، وقوم فل اى قوم منهزمون، وجمعها فلول (بضم الاول )

ولقد تفللت بقايا النظام السابق حتى اصبحت فلول
فهم فلول نظام مبارك المخلوع


وفى اللغة ايضا ( فالّ ) بفتح الاول وتشديد اللام ، ويكون فال فاعلا بمعنى مفعول لانه هو الذى فل
وجمع فال (فلاّل) بضم الفاء وتشديد اللام

ومنها فان
الليبرالييون و جماعة 6 ابريل هم الفلاّل

والذى فلهم ايضا هو الشعب

فالثورة انتجت فلول هزمهتم
وفلال من الثورة انهزموا

فمصر بين فلول النظام السابق من جهة
وفلال 6ابريل والليبراليون من جهة اخرى
ويا عينى يا مصر عليكى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق