الجمعة، 27 نوفمبر 2009

حوار مع المتنبى


انه حوار مع المتنبى يحدثنا عن كافور الاخشيدى الذى حكم مصر فى زمنه
---------------------------------------------------

صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا * فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
وحفيد كافورعاد مبارك فيها * وغدا يلحق جده وتلك العهود

لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم * إلا وفي يده من نتنها عود
وزاد كافورنا يوم شروه لنا * الاكفان بلا جيوب و تاكلها الدود

أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ * أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيد
وكأن الزمان يعود اليوم نفسه * إلا انه لا سيد وكلهم تالله عبيد

لا تشتري العبد إلا والعصا معه * إن العبيد لأنجــاس مناكــيد
كسروا العصى يوم اشتروه * وكمموا الافواه وتموت المواليد

من علم الأسود المخصي مكرمة * أقومه البيض أم آباؤه السود
علمنا ابيض الوجه تراه مكفهرا * يصبغ الشعر بلون قلبه بالسود


ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ * يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
وتقول هذا عن زمانك مستنكرا * فما مقال اليوم لو انت موجود

نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها * فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ
باع النخاس لمصر اشر عبيده * فصرنا العبيد وهو الحر الوحيد

جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني * لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ
كلاب الامن تنهش الجسد تنهكنى * وكل الولد بالبر والبحر مفقود

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ * بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
لا عيد كما رايت اليوم يسعدنا * والتجديد هو كلاب الفكر الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق